وارسو تطرح خطة "يوم بلا سيارة" بهدف تقليل التلوث الهوائي

تعرضت العاصمة البولندية وارسو التي إشتهرت بكونها مدينة خضراء أمس الخميس لاجتياح موجة من الضبخان حيث سجلت أجهزة الكشف عن التلوث أدنى مستوى لجودة الهواء في العاصمة، وفي نفس اليوم طرحت الحكومة خطة أطلق عليها اسم "يوم بلا سيارة" بهدف تشجيع السكان على استخدام وسائل المواصلات العامة.

وفقا لمكتب الأرصاد الجوية البولندية فإن نوعية الهواء في وارسو شهدت في الأيام الماضية تدهورا متواصلا وبلغت الذروة أمس الخميس وهو ما دفع حكومة وراسو لتنفيذ خطة "يوم بلا سيارة" لجذب إهتمام المواطنين إزاء خطورة التلوث الهوائي. وهي المرة الأولى التي تبادر فيها الحكومة لطرح مثل هذه الخطة في مواجهة التلوث الهوائي. وتتضمن الخطة إتاحة الفرصة للمدنيين باستخدام وسائط النقل العام في هذا اليوم مجانا لتشجيعهم على عدم قيادة المركبات الخاصة.

عمدة مدينة وارسو:" حالة التلوث الهوائي تتدهور شيئا فشيئا. وكثير من الناس يصابون  بالأمراض جراء ذلك. ونحتاج إلى بذل أقصى الجهود لمواجهة مشكلة التلوث الهوائي باعتبارنا في عاصمة البلاد."

وفقا للإحصاءات المعنية، تتصدر حصة الفرد من السيارات في بولندا مكانة متقدمة في العالم كما أن العاصمة تشهد في موسم البرد الحالي إنخفاضا حادا في درجات الحرارة مما يكثف الإعتماد على المصادر المتنوعة للتدفئة، وهو ما أدى إلى زيادة انبعاثات ملوثات الهواء بالتزامن مع بطء حركة الرياح وتدفق الهواء، وجميعها أسباب تؤدي الى حدوث الضبخان.

مواطنة في وارسو:" يوم بلا سيارة يجعل الناس يدركون أن السيارات تلوث البيئة وتؤثر سلبا على حياة الناس كما يجعل الناس يضعون حماية البيئة في اعتبارهم."

يرى بعض سكان وارسو أن الحكومة لم تفرض اجراءات إلزامية وقيودا على استخدام السيارات، فعلى الرغم من تنفيذ مبادرة "يوم بلا سيارة"، لا يزال عدد من السكان يقودون السيارات، حيث يمكن مشاهدة كثير من السيارات في مفترق الطريق لإحدى المناطق التجارية في وارسو.

مواطن في وارسو:" في الحقيقة، أظن أنه لا يوجد اختلاف كبير مقارنة بالسابق، ربما أصبح عدد السيارات أقل نسبيا، لكن بالقياس العام مايزال عدد السيارات كبيرا."