الرئيسان الصينى والامريكى يجتمعان فى لندن لمناقشة قضايا هامة
لندن اول ابريل 2009 (شينخوا) اجتمع الرئيس الصينى هو جين تاو ونظيره الامريكى باراك اوباما فى لندن اليوم (الاربعاء ) لمناقشة العلاقات الصينية - الامريكية والازمة المالية والقضايا الكبرى الاخرى محل الاهتمام المشترك.
وقال هو عند بداية الاجتماع "يسرنى ان التقى مع الرئيس اوباما، وهذه هي المرة الأولى التي أجري فيها محادثات وجها لوجه معك."
وذكر هو "ان العلاقات الجيدة مع الولايات المتحدة لا تتفق فقط مع مصالح الشعبين بل أيضا تفيد السلام والاستقرار والازدهار فى منطقة آسيا -الباسيفيك والعالم ككل."
وقال إنه منذ تولي أوباما مهام منصبه، حصلت العلاقات بين الصين والولايات المتحدة على بداية جديدة، مضيفا "لقد ظلت احافظ على علاقات ودية مع اوباما وتبادل وزيرا خارجية البلدين زيارات خلال وقت قصير."
واشار هو الى ان الطرفين توصلا الى توافق حول اتجاه العلاقات بين الصين والولايات المتحدة فى العهد الجديد وحول اقامة الية "حوارات اقتصادية واستراتيجية بين الصين والولايات المتحدة".
قال هو ان الصين ترغب فى العمل مع الولايات المتحدة لتحقيق تقدم اكبر فى تعزيز العلاقات الثنائية، معربا عن امله فى اقامة "علاقة عمل جيدة وصداقة شخصية " مع اوباما.
قال اوباما "ان العلاقات بين الولايات المتحدة والصين اصبحت بناءة للغاية،" مضيفا "علاقاتنا الاقتصادية قوية جدا."
وقال "لقد أعلنت ان علاقاتنا ليست فقط هامة لمواطني البلدين بل أيضا تساعد على تجهيز الساحة لكيفية بناء العالم بمجموعة كبيرة من التحديات."
وذكر اوباما "ان الصين قوة عظمى ولها تاريخ طويل ومميز."
وقال "اننى اتطلع الى محادثات بناءة ومنفتحة جدا، ليس فقط حول الوضع العام للاقتصاد العالمى خلال الازمة الجارية ولكن أيضا حول كيفية العمل سويا لتعزيز السلام والامن للبلدين والعالم."
وهذا هو اول لقاء بين الزعيمين منذ تولي أوباما الرئاسة في يناير هذا العام..
وقال دبلوماسيون صينيون في وقت سابق ان الزعيمين سيناقشان عددا كبيرا من الموضوعات من بينها العلاقات الثنائية والتحركات المشتركة لمكافحة الازمة المالية العالمية والقضايا الدولية والاقليمية الاخرى محل الاهتمام المشترك.
وفي كلمة القاها خلال حفل غداء اقيم في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن الشهر الماضي, قال وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي ان الاجتماع الاول بين الرئيس الصيني هو والرئيس الامريكي اوباما سيكون ذا أهمية كبرى للعلاقات الثنائية في المرحلة الجديدة.
وقال الوزير "ان الطرفين يوليان أهمية كبرى لهذا اللقاء ويقومان بتحضيرات مكثفة استعدادا له، أنا واثق انه في ظل الجهود المشتركة من الجانبين، فإن الاجتماع سيحقق نجاحا عظيما وسيرسم المسار للنمو المستقبلي للعلاقات بين الصين والولايات المتحدة."
وتعتبر العلاقات بين الصين والولايات المتحدة احدى أهم العلاقات الثنائية في العالم في القرن ال21. وأصبح مواصلة تعميق وتطوير العلاقا ت بين الصين والولايات المتحدة أكثر أهمية من أي وقت مضى في ظل استمرار انتشار الازمة المالية الدولية وتصاعد تحديات دولية عديدة.
وفي محادثة هاتفية مع الرئيس اوباما في 30 يناير هذا العام, قال الرئيس الصيني ان الصين مستعدة لتعزيز الحوار والارتقاء بالثقة المتبادلة وتوسيع نطاق التعاون مع الولايات المتحدة سعيا لمجابهة التحديات العالمية المختلفة سويا ودفع التنمية المطردة للعلاقات بين الصين والولايات المتحدة.
وقال اوباما في المحادثة الهاتفية ان الجانب الامريكي يتوقع تعاونا أوثق مع الصين حول القضايا الدولية والاقليمية الكبرى وإن حكومة الولايات المتحدة ترغب في التعاون مع الصين لتنمية العلاقات الثنائية لتصبح نشطة أكثر وبناءة أكثر.
والتقى الزعيمان الصيني والامريكي على هامش قمة مجموعة ال20 لمناقشة الازمة المالية والمقرر اجراؤها يوم الخميس في لندن.
وتجمع قمة لندن زعماء مجموعة ال20 وممثلين عن منظمات دولية ومؤسسات مالية للعمل سويا على اعادة الاستقرار وتحفيز النمو الاقتصادي العالمي.
وفي قمة يوم الخميس, سيركز الزعماء على موضوعات مثل تعزيز تنسيق سياسات الاقتصاد الكلي والدفع من أجل الإصلاحات اللازمة في النظام المالي العالمي وتحقيق الاستقرار في السوق المالية العالمية.
وصرح نائب وزير الخارجية الصيني خه يا فيه للصحفيين في 23 مارس الجاري ان الرئيس هو سيلقى كلمة اثناء القمة لعرض تفاصيل وجهات نظر الصين ومقترحاتها حول تلك الموضوعات.
واضاف ان الصين تسعى الى الدفع من أجل نتائج ايجابية وواقعية لقمة لندن المرتقبة.
وعلى هامش قمة لندن,من المتوقع ان يلتقى الرئيس الصيني هو مع زعماء آخرين للدول الاعضاء بمجموعة ال20.
وتضم مجموعة ال20 الصين والارجنتين واستراليا والبرازيل وكندا وفرنسا والمانيا والهند واندونيسيا وايطاليا واليابان والمكسيك وروسيا والمملكة العربية السعودية وجنوب افريقيا وكوريا الجنوبية وتركيا وبريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي.