بيان صحفى للحوار الاستراتيجى والاقتصادى : الصين والولايات المتحدة تتقاسمان اساسا اوسع للتعاون
واشنطن 28 يوليو 2009 (شينخوا) قال بيان صحفى صدر بعد الجولة الاولى من الحوار الاستراتيجى والاقتصادى الامريكى - الصينى الذى اختتم اعماله هنا يوم الثلاثاء ، ان الصين والولايات المتحدة تتقاسمان اساسا اوسع نطاقا للتعاون في ظل الوضع الدولى الحالى المعقد.
واوضح البيان الصحفى ان "الجانبين اشارا الى انه في وقت تشهد الاسواق المالية الدولية تحديات مستمرة ويمر الوضع الدولى بتغيرات معقدة وعميقة ، تتقاسم الولايات المتحدة والصين المزيد من المسؤوليات الهامة والمصالح المشتركة الواسعة واساسا اوسع نطاقا للتعاون ".
وقد عقدت الجولة الاولى من الحوار الاستراتيجى والاقتصادى الامريكى - الصينى في واشنطن العاصمة يومى 27 و28 يوليو الجارى . وتقاسم رئاسة الحوار - الذي تضمن مسارا استراتيجيا وآخر اقتصاديا وفقا لاطار العمل- من الجانب الصيني كل من داي بينغ قوه عضو مجلس الدولة ووانغ تشي شان نائب رئيس مجلس الدولة، الممثلان الشخصيان للرئيس الصينى هو جين تاو، ومن الجانب الأمريكي وزيرة الخارجية الامريكية هيلارى رودهام كلينتون ووزير الخزانة الامريكى تيموثى جيتنر،الممثلان الشخصيان للرئيس الامريكى باراك اوباما .
وخلال الحوار تبادل الجانبان وجهات نظر صريحة ومتعمقة حول القضايا الاستراتيجية والقضايا طويلة الامد والشاملة المتعلقة بتنمية العلاقات الثنائية .
واعترف الجانبان بان الحوار يقدم منتدى فريد للنهوض بالتفاهم ولتوسيع الأرضية المشتركة وتقليل الخلافات وتعزيز الثقة المتبادلة وتسريع التعاون .
وقال البيان الصحفى ان " الجانبين، نتيجة للاجتماعات رفيعة المستوى التى استمرت لمدة يومين، قدما تقييما ايجابيا للنمو الحالي للعلاقات الامريكية - الصينية.. واعترفا بان العلاقات الامريكية - الصينية حافظت على زخم قوي وايجابي ".
واضاف البيان ان " اللقاء الذي جمع بين الرئيس باراك اوباما والرئيس هو جين تاو في لندن في ابريل الماضى، على وجه الخصوص، رسم المسار الى تنمية العلاقات الامريكية - الصينية في عصر جديد وقدم دفعة قوية لتعميق التعاون القائم على النفع المتبادل ".
وحسب البيان الصحفى فان الجانبين اكدا ايضا ان الحوار يقدم اطارا مهما لتعزيز العلاقات على اساس قمة ابريل الماضى./يتبع/
وبالإضافة إلى ذلك، وافق الجانبان على أن تعزيز التعاون الصينى الأمريكي لا يخدم المصالح المشتركة للشعبين فحسب، بل يسهم ايضا في تحقيق السلام والاستقرار والازدهار في منطقة آسيا -الباسيفيك والعالم بأسره.
وحول التبادلات الثنائية، اتفق الجانبان على أن الاتصالات والتبادلات الوثيقة رفيعة المستوى تلعب دورا لا بديل له في عملية تطوير العلاقات الصينية الأمريكية ، واكدا أن الرئيس الامريكي باراك اوباما سيقوم بزيارة الصين العام الجاري بناء على دعوة الرئيس الصيني هو جين تاو.
وذكر البيان الصحفى "أن الجانبين سيعملان معا للاستعداد بشكل جيد للتفاعلات الثنائية القادمة على مختلف المستويات."
وأضاف البيان "أن الجانبين رحبا بالتحسن الاخير في العلاقات بين الجيشين، واتفقا على توسيع الجيشين لتبادلاتهما على جميع المستويات."
وأعرب جميع المشاركين عن رغبتهم في تشجيع التبادلات الثقافية والشعبية خاصة بين الشباب وكذلك التعاون بين الصين والولايات المتحدة، بالإضافة إلى "برنامج متطوعى الصداقة الأمريكية الصينية" لتعزيز التفاهم المتبادل.
وحسبما ذكر البيان الصحفى، فأن الجانب الصيني رحب بتأكيد الولايات المتحدة من جديد على مشاركتها بجناح وطنى فى معرض شانغهاي العالمى 2010، وهو ما اعلن رسميا في 10 يوليو.
وفيما يتعلق بمسألة الحصول على التأشيرة التي تعيق عددا كبيرا من المواطنين الصينيين عن زيارة الولايات المتحدة، عرض الجانب الأمريكي سياسات جديدة تجري مناقشتها لتسهيل عملية الحصول على التأشيرة للمواطنين الصينيين لزيارة الولايات المتحدة، معربا عن التزامه بمواصلة المشاورات الوثيقة حيال هذه المسألة.
وأوضح البيان الصحفى "أن الجانبين يعتزمان تعزيز التبادلات التعليمية والرياضية والعلمية والتكنولوجية المتزايدة بالفعل، والاستمرار في عقد المنتدى الثقافي الأمريكي -الصيني."
وبالإضافة إلى ذلك، ناقش الجانبان سبل تعزيز التفاهم المتبادل والتعاون الإيجابي بشأن حقوق الإنسان من خلال إجراء حوار ثنائي حول حقوق الإنسان ومبادرات أخرى على أساس المساواة والاحترام المتبادل.