كبير المشرعين الصينيين يلتقي زعيمي مجلس الشيوخ الامريكي
واشنطن 10 سبتمبر 2009 (شينخوا) التقى كبير المشرعيين الصينيين الزائر وو بانغ قوه بعد ظهر امس الاربعاء بزعيم الاغلبية بمجلس الشيوخ هاري ريد، وزعيم الاقلية بالمجلس ميتش ماكونيل في مبنى الكونجرس الامريكي، وتبادل معهم وجهات النظر بشان العلاقات الثنائية، والتبادلات بين البرلمانين، والقضايا الأخرى محل اهتمام مشترك.
وفي حديثه عن زيارته ، قال وو رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني انه يخامره شعور قوي بان الحكومة الامريكية والمعارضة، ايا كانت ديمقراطية ام جمهورية، توصلا الى توافق بشأن تنمية العلاقات مع الصين، واعرب عن توقعه بأن البلدين سيدعمان التعاون بينهما بشكل اكبر، وأنهما على استعداد لبذل جهود في هذا الصدد.
وقال وو انه مضى ما يزيد على ثلاثة عقود منذ اقامة الصين والولايات المتحدة العلاقات الدبلوماسية، شهدت خلالها الدولتان تنمية سليمة للروابط الثنائية.
واضاف ان التنمية السريعة للروابط الاقتصادية والتجارية بين البلدين اظهرت بشكل كامل ان التعاون الثنائي لا تقتصر فائدته على البلدين والشعبين ، وانما يفيد ايضا السلام والتنمية في العالم.
وقال وو ان العلاقات السياسية السليمة ستدعم تنمية الروابط الاقتصادية والتجارية بين البلدين، فيما سيدفع تعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية بالتأكيد العلاقات الثنائية قدما على المدى الطويل.
واضاف وو انه على الرغم من انخفاض حجم التجارة والاستثمار الثنائيين جراء الازمة المالية العالمية، الا ان القاعدة الاساسية لتكامل البلدين اقتصاديا لم تتغير، مشيرا الى انهما ما زالا يتمتعان بامكانات هائلة للتعاون.
واشار وو الى ضرورة تدعيم البلدين للتعاون متبادل المنفعة في مجالات مثل التكنولوجيا الفائقة، والطاقة الجديدة، والإقتصاد فى الطاقة، وحماية البيئة.
وقال انه يجب تشجيع الشركات الصينية والامريكية على البحث عن فرص اعمال جديدة خلال تطبيق الحكومتين لخطط التحفيز الاقتصادي، واستراتيجيات اعادة الهيكلة الاقتصادية، وخلق نقاط نمو جديدة في التعاون بينها.
واشار الى ان التبادلات بين البرلمانين يجب ان يقودها وضع التنمية الشامل فى البلدين، وان تتكيف مع الاوضاع والمتطلبات الجديدة.
وقال ان مثل هذه التفاعلات يجب ان تدعم التعاون العملي بين الجانبين في مجالات متعددة ، وخاصة المجال الاقتصادي والتجاري، كي تصبح عاملا ايجابيا في تنمية العلاقات الصينية -الامريكية، والروابط الاقتصادية والتجارية الثنائية.
وخلال الاجتماع اعرب كل من ريد وماكونيل عن وجهة نظرهما بان الاقتصادين الامريكي والصيني، وكليهما رائد في العالم، لدي كل منهما مزاياه الخاصة، وقوة دفع قوية للنمو، وكذا مساحة واسعة للتعاون.
وقال الزعيمان ان عددا متزايدا من اعضاء مجلس الشيوخ الامريكيين اصبحوا مهتمين بشدة بتنمية العلاقات مع الصين، ويأملون فى تعاون البلدين في معالجة الازمة المالية الدولية، وتغير المناخ ، وتقديم اسهامات فى زيادة تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشان القضايا العالمية والإقليمية الأخرى محل الإهتمام المشترك.
يقوم وو بزيارة رسمية ودية تستغرق اسبوعا للولايات المتحدة، وهى المحطة الاخيرة في جولته التي شملت ثلاث دول امريكية، زار خلالها أيضا كوبا وجزر الباهاما.