تقرير اخبارى: كبير المشرعين الصينيين يؤكد اهمية التنمية الصينية والعلاقات الصينية - الامريكية
تقرير اخبارى: كبير المشرعين الصينيين يؤكد اهمية التنمية الصينية والعلاقات الصينية - الامريكية
واشنطن 11 سبتمبر 2009 (شينخوا) استفاض كبير المشرعين الصينيين الزائر وو بانغ قوه فى حديثه عن التنمية الصينية هنا يوم الخميس حيث أكد اهمية التنمية للصين، واهمية التنمية الصينية للعالم، وطرح اقتراحا لدفع تنمية العلاقات الصينية - الامريكية.
الصين ملتزمة بتنمية سلمية:
قال وو فى حديث القاه فى عشاء استضافته منظمات صديقة امريكية، من بينها غرفة التجارة الامريكية، ومجلس الاعمال الامريكى - الصينى، واللجنة الوطنية للعلاقات الامريكية - الصينية، إن "التنمية هى نجاح رئيسى للصين فى التغلب على الصعوبات".
يقوم وو بزيارة ودية تستمر اسبوعا إلى الولايات المتحدة، وهى آخر دولة فى زيارته إلى ثلاث دول فى الامريكيتين، حيث زار كوبا وجزر البهاما.
ذكر وو، وهو ايضا رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى، انه خلال الثلاثين عاما الماضية، سجلت الصين تنمية اقتصادية مستدامة سريعة واحرزت تقدما شاملا فى مختلف المجالات وشهد اجمالى الناتج المحلى الصينى نموا بمتوسط 9.8 فى المائة سنويا.
وقال كبير المشرعين ان اهمية التنمية للصين تتمثل بشكل جيد فى الطريقة التى استجابت بها الصين للزلزال الهائل الذى ضرب مقاطعة سيتشوان الجنوبية الغربية فى 18 مايو 2008.
واوضح انه "بفضل قوتنا المؤسسية فى حشد الموارد لانجاز مهام عظيمة، وبفضل انجازاتنا التنموية من خلال الاصلاح والانفتاح خلال الثلاثين عاما الماضية والروح العنيدة للامة الصينية، حشدنا المواطنين وشاركنا معا على الفور فى عمليات البحث والانقاذ".
واضاف انه "بعد عام واحد بقليل، كان قد تم استثمار أكثر من 460 مليار يوان (67.4 مليار دولار امريكى) لاعادة التأهيل واعمال اعادة الاعمار".
وأكد وو على ان الصين ملتزمة بتنمية سلمية.
وقال "سنطور انفسنا بتأييد السلام العالمى والحفاظ على السلام العالمى من خلال تنمية انفسنا. وهذه استراتيجية اختارتها الحكومة الصينية للحفاظ على اتجاه الزمن الحالى ومصالحنا الرئيسية. إنه سعينا الذى نلتزم به وليس بديلا مؤقتا".
الإسهام الذى تقدمه التنمية الصينية للعالم:
اشار وو إلى أن الإسهام الذى تقدمه التنمية الصينية للعالم، يتجسد فى ثلاثة جوانب.
الجانب الاول هو ان التنمية الصينية مرتبطة بشكل معقد بمصالح البشرية المشتركة.
وقال وو إن "نجاح الصين فى ادارة شؤونها وضمان حياة افضل لـ1.3 مليار مواطن، يعد فى حد ذاته إسهام تاريخى لتنمية ورخاء البشرية".
والجانب الثانى هو ان التنمية الصينية قدمت فرصا تنموية لجميع الدول واستفادت منها شعوب العالم.
واضاف ان التنمية الصينية عملت على تدعيم قوة السلام العالمى والتنمية المشتركة.
واوضح وو ان التنمية مازالت اولوية الصين القصوى.
واضاف ان "بالرغم من الانجازات الاقتصادية والاجتماعية الصينية على مدار 30 عاما من الاصلاح والانفتاح، فإننا مدركون حقيقة ان الصين اكبر دولة نامية فى العالم وبها عدد ضخم من السكان، واساس اقتصادى ضعيف، وعدم توازن فى التنمية بين المناطق الحضرية والمناطق الريفية، وبين المناطق المختلفة، وبين المجالين الاقتصادي والاجتماعي".
واوضح ان التحديث الصينى مازال امامه طريق طويل يمضى فيه ويتطلب سعيا مستمرا لبضعة اجيال، او حتى عشرات الاجيال، واضاف ان هدف الصين هو بناء مجتمع مزدهر باعتدال فى جميع جوانبه بحلول عام 2020.
وذكر وو "سنضع دائما التنمية فى قمة اجندتنا، وننفذ بصدق خالص النظرة العلمية للتنمية، ونواصل تحرير عقولنا، والالتزام بالاصلاح والانفتاح، ودفع التنمية العلمية وتدعيم التناغم الاجتماعى".
وذكر انه على الرغم من ان الصين قد تواجه جميع الصعوبات والتحديات المختلفة فى مسيرتها الى الأمام، فإن التنمية اصبحت اتجاها لا يمكن مقاومته ويصب فى مصلحة المواطنين، واضاف "إننا واثقون كل الثقة فى مستقبل تنميتنا".
الصين تسعى لعلاقات اقوى مع الولايات المتحدة:
وبشأن العلاقات الصينية - الامريكية، اشار كبير المشرعين إلى ان العلاقات الثنائية "تقف الآن عند نقطة بداية تاريخية جديدة".
وذكر انه منذ تولى الرئيس الامريكى باراك اوباما منصبه، وبفضل الجهود المتضافرة التى بذلها الجانبان، حققت العلاقات الصينية - الامريكية انتقالا سلسا وانطلقت فى بداية جيدة وحافظت على قوة الدفع الايجابية للنمو.
وقال وو "إنها رؤيتنا المشتركة، فى ظل الوضع الجديد، أن الاهمية الاستراتيجية والتأثير العالمى للعلاقات الصينية - الامريكية سيبرزان أكثر من أى وقت سبق".
واوضح ان دفع العلاقات الصينية - الامريكية يخدم المصالح الرئيسية للبلدين وشعبيهما ويسهم فى سلام وتنمية منطقة آسيا والباسيفك وما يتجاوزها.
وقدم وو اقتراحا من ثلاث نقاط لتعزيز التعاون الصينى - الامريكى: وتوسيع نطاق التعاون على اساس المنفعة المتبادلة; التقدم متكافىء الكسب وبناء دعم التعاون من خلال زيادة التبادلات; التعامل بشكل مناسب مع الاختلافات وفقا لمبدأ الاحترام المتبادل.
وقال وو اولا، يتعين ان يوسع البلدان نطاق التعاون على أساس المنفعة المتبادلة والتقدم متكافىء الكسب.
وبما ان البلدين لديهما تأثير مهم على العالم، فإنه يتعين ان تتحمل الصين الولايات المتحدة مسئوليات مهمة فى هذا الصدد، ومن الضرورى ان يعزز الجانبان الجهود لتدعيم التعاون فى استجابة مشتركة للازمة المالية العالمية، وتدعيم التعاون فى الطاقة والبيئة وتغير المناخ، والاشتراك فى اتصال وتنسيق أوثق فى القضايا الاقليمية والدولية.
وثانيا، يتعين ان يبنى الجانبان دعم التعاون من خلال زيادة التبادلات.
وذكر وو ان "نمو علاقاتنا وتعاوننا يستدعى اشراك الافراد من جميع القطاعات فى البلدين. ويتعين ان نواصل زيادة التبادلات والزيارات المتبادلة فى جميع المجالات وعلى جميع المستويات حتى يمكن ان ندفع العلاقات بين الجانبين قدما".
ثالثا، ينبغى ان يتعامل البلدان مع الاختلافات بناء على مبدأ الاحترام المتبادل.
وقال ان "معالجة القضايا الحساسة والقضايا الرئيسية فى علاقاتنا على نحو سليم امر حاسم للنمو السليم والمطرد للعلاقات الصينية - الامريكية".
واضاف وو ان الجانبين، عملا بروح الاحترام المتبادل، والسعى للتوصل إلى ارضية مشتركة بينما يحتفظان بالاختلافات، والتعاون متكافىء الكسب، ينبغى ان يستعرضا العلاقات الصينية - الامريكية وينمياها من منظور استراتيجى طويل الاجل، ويحترم كلاهما سيادة الجانب الآخر ووحدة اراضيه، ومسار التنمية والنظام اللذين اختارهما، ومصالحه الرئيسية واهتماماته الكبرى ويوسع المصالح المشتركة من خلال حوار صريح واتصالات طويلة.
واضاف "بهذا فقط يمكننا العمل معا للحفاظ على نمو شامل للعلاقات الصينية - الامريكية وتعزيزه".
ومن ناحيتها، ذكرت وزيرة الخارجية الامريكية هيلارى كلينتون فى خطاب الترحيب ان العلاقات بين الصين والولايات المتحدة تتمتع بامكانيات للمساعدة فى رسم المسار الصحيح "لا لبلدينا وشعبينا فحسب، وإنما للعالم بأسره ايضا".
وقالت "أتفق انا والرئيس اوباما على اننا دخلنا عهدا جديدا للعلاقات الامريكية - الصينية. وأن بناء علاقات قوية مع الصين هدف ترمى إليه ادارة اوباما".
واضافت "نريد العمل قدر المستطاع خلال السنوات القادمة لبناء اساس صلب للتعاون فى المستقبل".