انتهاء فعاليات الدورة الـ25 لمعرض المنتوجات الجزائرية

انتهت فعاليات الدورة الخامسة والعشرين لمعرض المنتوجات الوطنية في الجزائر العاصمة أمس الثلاثاء، بمشاركة أكثر من 400 مؤسسة وطنية من مختلف القطاعات بما فيها الصناعة العسكرية التي تحضر لأول مرة.

هواتف محمولة، ثلاجات، أجهزة تلفزيون بشاشة كبيرة الحجم، سيارات، ومستلزمات يومية... هذه هي الأشياء التي سوف يراها زوار معرض المنتجات. الفرق أنها مصنوعة هنا في الجزائر، وإلى الشعب الجزائري، وهذا يحمل مغزى مهما. فطالما كان الاكتفاء الذاتي حلم كل جزائري، في بلد يعتمد بشكل كبير على المنتجات الأجنبية من حبوب ومنتجات الألبان إلى الالكترونيات والصناعات العسكرية. ونظرا لتقلب أسعار النفط في السنوات الأخيرة، يستنزف الاستيراد احتياطيات النقد الأجنبي للبلاد بسرعة كبيرة. وتأتي هذه الدورة في سياق تأكيد الحكومة على إرادتها لضمان نجاح نموذج النمو الاقتصادي الجديد والذي وضع كهدف رئيسي له تشجيع الاستثمار العمومي والخاص قصد المحافظة على الاقتصاد الوطني. وتعتبر هذه التظاهرة الاقتصادية فرصة للشعب الجزائري لرؤية ثمار هذا النموذج الاقتصادي. يتميز هذا المعرض بمشاركة وزارة الدفاع الوطني لأول مرة من خلال بعض وحداتها الإنتاجية لا سيما في مجال صناعة الماكينات والغزل والنسيج وصناعة السفن. ومن بين المعروضات أحدث الشاحنات والحافلات من طراز مرسيدس التي تحمل لوحات "صنع في الجزائر" وقد أحدثت حماسة كبيرة في المعرض ونالت إعجاب الزوار باعتبارها فخرا للجزائر.