سي جي قوانغ: أفغانستان للشجعان فقط

الاختطاف، التفجيرات، مجتمع محافظ للغاية إلى درجة التخلف، نحن في أفغانستان، حيث فرّ معظم العمال الأجانب منذ وقت طويل من البلاد ولم يبق سوى الشجعان منهم رجل صيني، مزيد من التفاصيل عنه في هذا التقرير.

فرع شركة "زد تي إي" للاتصالات الصينية في أفغانستان لتزويد البلاد بشبكة اتصالات، يحتاج حتما إلى ممثل له هنا وليس أي شخص يمكنه تسلم هذا المنصب إلا الإنسان الشجاع القوي نظرا للظروف المعيشية الصعبة في هذه الدولة المتعثرة أمنيا قبل أن تتعثر اقتصاديا وحقيقة هي تشكو من نقائص جمّة. سي جي قوانغ، صاحب الخمسة والثلاثين ربيعا هو المسؤول عن تشغيل وصيانة مشاريع فرع شركة زد تي إي. ولأن الأمن أكثر شيء تفتقده أفغانستان فإنّ أبواب الشركات الأجنبية عادة ما تكون مغلقة ولا يمكن للضيوف الدخول إلاّ بعد الخضوع إلى التفتيش واستقبالهم من قبل الموظفين المحليين، وبهذا الصدد قال سي جي قوانغ إن توخي الحذر جدا مطلوب هنا للحفاظ على حياة الأجانب خاصة.

سي جي قوانغ، مسؤول تشغيل وصيانة المشاريع بشركة "زد تي إي":" الحوادث الخطيرة مسلسل متكرر يوميا تقريبا، إذ أنّ الوضع الأمني ليس مستقرا منذ سنوات. أول أمر يفكر فيه المرء لدى استيقاظه من النوم هو التأكد من أنّ الخارج آمن إذ أنه كثيرا ما لا نستطيع الخروج للذهاب إلى شركتنا بسبب تبادل إطلاق النار في الخارج."

جاء سي جي قونغ من بلدته بمقاطعة شنشي الصينية إلى أفغانستان في عام 2008 وبدأ عمله في شركة زد تي إي كمهندس ومسؤول عن الألياف البصرية للمشروع الوحيد للشركة في أفغانستان لشبكة الاتصالات الأفغانية اليتيمة. مرت سنوات منذ إقامة شبكة الإتصالات وتحسينها في أفغانستان التي عرفت مسلسلا من الأحداث الخطيرة الحافلة بتبادل إطلاق النار.

سي جي قوانغ، مسؤول تشغيل وصيانة المشاريع بشركة "زد تي إي":" في عام 2013 شهدت تبادل إطلاق النار في مبنى مهجور قريب من شركتنا، كان المبنى مستودعا لذخيرة وأسلحة أفراد حركة طالبان، الذين قاموا بشن هجوم كبير."

لكن يواصل سي جي قوانغ عمله ويبقى في أفغانستان استنادا على حبه وإصراره على عمله.

سي جي قوانغ، مسؤول تشغيل وصيانة المشاريع بشركة "زد تي إي":" لا يستطيع الآخرون أن يتخيلوا الحياة في أفغانستان بكثرة الحروب، فلا يفهم إصراري للبقاء في أفغنستان ولكني أقول إنّ أفغانستان أرض الشجعان ولا يمكن البقاء فيها إلا الأشجع."