جماهير موسكو تعرب عن وجهات نظر متباينة بشأن اغتيال السفير الروسي لدى تركيا

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن مقتل السفير الروسي لدى تركيا هو استفزاز يهدف للإضرار بالعلاقات الروسية التركية، لكن بعض سكان موسكو عبروا عن قلقهم حيال مستقبل العلاقات بين البلدين.

تعهدت موسكو بتصعيد مواجهتها ضد الإرهاب بعد عملية اغتيال السفير الروسي لدى تركيا التي وصفها الكرملين بالمحاولة الهادفة لتدمير العلاقات بين روسيا وتركيا.

فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي:" هذه الجريمة هي عمل استفزازي دون أدنى شك وتهدف إلى تقويض العلاقات الروسية التركية وعملية السلام في سوريا، لأن دولا مثل روسيا وتركيا وإيران وبلدان أخرى هي المدافع النشط عن هذه العملية والوسيط الرئيسي في الأزمة السورية."

وقع الهجوم عشية اجتماع وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران في موسكو حيث ألقت عملية اغتيال أندريه كارلوف بظلالها على أجندة المجتمعين. وقال الكرملين إن الحوار بين موسكو وأنقرة يأتي في وقت مناسب على خلفية هذا الحدث. كما أكد الجانبان أن الحادث لن يقوض علاقات البلدين، غير أن سكان موسكو لديهم مشاعر ومواقف متباينة حيال ذلك.

مواطن روسي:" أظن أنه بات من الصعب الحفاظ على علاقات جيدة بين البلدين وخاصة بعد إسقاط المقاتلة الروسية، وقبل ذلك التاريخ كانت لدينا علاقات وثيقة جدا في مجالات مثل الإعمار والسياحة."

مواطن روسي:" مثل هذه الحوادث لن تمر بسهولة. إن القضية هنا لا تتعلق بطائرة مقاتلة، بل باغتيال لمسؤول عينه الرئيس كمندوب شخصي له، أنا لا أعرف كيف ستعالج تركيا هذا الوضع."

لكن موسكو أكدت أن الاغتيال لن يقوض الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق سلام في سوريا، حيث قالت روسيا وإيران وتركيا خلال اجتماعهم الثلاثي المنعقد في موسكو إنهم قد أطلقوا عملية لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية.