البيت الأبيض يتهم قراصنة بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية

أصدر البيت الأبيض عدة تصريحات اتهم فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه على علاقة بقضية تدخل قراصنة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وبالإضافة إلى ذلك، أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن عزمه على اتخاذ إجراءات بشأن عمليات القرصنة الروسية. لكن هذه التطورات لن تصعد حدة التوتر بين البلدين فحسب، بل تدخل الحزبين الديمقراطي والجمهوري في حرب كلامية أيضا.

أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن موقفه بشأن "تدخل القراصنة الروس في الانتخابات الرئاسية الأمريكية"، قائلا إن بلاده ستتخذ إجراءات معنية في الوقت المناسب ضد أي بلد يحاول إساءة الحياد في الانتخابات. وإضافة إلى ذلك، نقل المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنيست عن تقرير أصدرته وكالة الاستخبارات الأمريكية في أكتوبر الماضي، بأن إصدار أمر لشن هذا النوع من هجمات القراصنة لا يكون إلا من مسؤول في أعلى المستويات بروسيا، مشيرا إلى أن هذا المسؤول الروسي هو فلاديمير بوتين.

جوش إرنيست، المتحدث باسم البيت الأبيض:" وفقا لما أفاده التقرير، توصلت إلى هذا الاستنتاج، وذلك حسب فهمي الشخصي فقط، ولم أمتلك أي معلومات سرية، إن هذا المسؤول المذكور في التقرير هو بوتين."

كما قال إرنيست إن الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب يعرف بوضوح أن هجمات القراصنة الروس أثناء الانتخابات الرئاسية الأمريكية في صالحه. وردا على القول بأن "القرصنة الروسية تؤثر على نتائج الانتخابات الأمريكية"، اتهم فريق ترامب وبعض المشرعين الجمهوريين البيت الأبيض باستغلال ذلك لأغراض سياسية. كما اتهم ترامب خلال اجتماع في ولاية بنسلفانيا بأن إرنيست رجل أحمق.

دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي المنتخب:" أنا لا أعرف ما إذا كان هناك اتصال بين الرجل الغبي جوش إرنيست والرئيس أوباما. إن اختيار المتحدث مهم جدا، وطريقة نقل المعلومات من قبل إرنيست كانت سيئة."

ويعتقد بعض المحللين أن "قضية القرصنة" تعكس صراع السياسة الأمريكية الداخلية، وأن إجراء أوباما التحقيق بقضية القرصنة في هذا الوقت يهدف لتهدئة مؤيدي الحزب الديمقراطي من ناحية، ووضع ضغط على روسيا من ناحية أخرى.