ترامب: الولايات المتحدة ليس بالضرورة أن تلتزم بسياسة الصين الواحدة

أدلى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أمس الأحد بتصريحات أدهشت الرأي العام مرة أخرى بعد مهزلة اتصاله الهاتفي مع زعيمة منطقة تايوان الصينية تساي إنغ ون، حين قال إن الولايات المتحدة ليس بالضرورة أن تلتزم بسياسة "صين واحدة".

قال رئيس الولايات المتحدة المنتخب دونالد ترامب في برنامج تلفزيوني أمريكي إنه يتفهم سياسة "صين واحدة" تماما، ولكن لا يتفهم أسباب التزام الولايات المتحدة بهذه السياسة فالبلدان لديهما تبادلات ومصالح تجارية وجوانب أخرى، وليس من حق الصين أن تقرر فيما إذا كان يتوجب عليه أن يجري اتصالا مع تايوان أم لا.

هذا وكان ترامب قد أجرى مكالمة هاتفية مع زعيمة منطقة تايوان تساي إنغ ون في الثاني من الشهر الجاري. وعليه، قدمت الحكومة الصينية احتجاجا شديد اللهجة ضد الولايات المتحدة، وحثت الجانب الأمريكي على التعهد بسياسة الصين الواحدة والتعامل مع قضية تايوان الصينية بحذر وبشكل صحيح. كما جدد البيت الأبيض في نفس اليوم تأكيده على أن الحكومة الأمريكية لم تغير موقفها وسياستها على المدى الطويل بشأن قضية تايوان وتنفذ سياسة الصين الواحدة بثبات.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن خبير سياسي أمريكي بأن ترامب في حال فرض ضغوطا على الصين بشأن قضية تايوان بعد وصوله للسلطة فإن ذلك قد يثير مواجهة عسكرية، مشيرة إلى أن إلغاء السياسة التي قد تم الالتزام بها لعقود بدون حذر وتبادل واضح، سيزيد من مخاطر سوء الفهم وسوء الحكم، مضيفة أن الصين قد تظهر عزيمتها بشأن قضية تايوان على حساب تأزم العلاقة مع الولايات المتحدة. ويعتقد خبير أمريكي في الشؤون الآسيوية بأن إلغاء سياسة "صين واحدة" قرار خاطئ وسيورط العلاقات الأمريكية الصينية بفوضى ويؤثر على التعاون بين البلدين في قضية كوريا الديمقراطية وغيرها من القضايا.