عيد الربيع هو النسخة الصينية المعادلة لعيد الميلاد (الكريسماس) في الغرب؛ فهو أهم عيد في السنة، واليوم الذي يلتقي فيه الأقرباء، حيث يعود المسافرون إلى مواطنهم ليلتئم شمل العائلة، لذلك تكون فترة ما قبل العيد، والتي تمتد أسبوعين أو أكثر، فترة الذروة للسفر في الصين، فالناس تتدفق إلى المطارات ومحطات القطارات والسيارات للسفر إلى مواطنهم البعيدة والقريبة
نوعان من الطعام لا يستغني عنهما على مائدة وجبة عشية عيد الربيع هما الاطعمة المسلوقة في قدر علي نار والسمك، حيث يتم طهي الأطعمة بغمسها في ماء مغلي داخل قدر موضوع علي نار أثناء تناول الطعام، الأمر الذي يهيئ جوا دافئا في البيت
تنتشر بين الشعب الصيني عادة "اشعال الألعاب النارية عند فتح باب البيت". الألعاب النارية من المنتجات الصينية، ويعود تاريخها إلى أكثر من ألفي سنة. وسجلت سعادة عامة الشعب عند اشعال الألعاب النارية في عيد الربيع في بعض القصائد التي تعود لفترة أسرة سونغ
شعارات عيد الربيع بالصينية "تشونليان"، وتسمى أيضا "وندوي" أو "تاوفو" وغيرها من الشعارات الأخري. وتصور خلفية العصر أو رغبة الناس الجميلة بعبارتين بسيطتين وأسلوب الطباق والمقابلة، وهي أسلوب أدبي خاص بالصين
لصق كلمة "فو" (السعادة) وأعمال الورق المقصوص ورسوم السنة الجديدة. جميع هذه العادات لطلب السعادة وتزيين البيوت، وتهيئ جوا سعيدا للعيد وتعبر عن تطلعات الناس الجميلة بشأن المستقبل
تبدأ السهرة الطويلة في عشية عيد الربيع من تناول وجبة عشية العيد.ويجب تناول الوجبة ببطء، وتبدأ الوجبة مع إضاسة المصابيح في البيت، وتستمر إلى منتصف الليل في بعض الأسر. بدأت هذه العادة في عهد الأسر الجنوبية والشمالية
يقوم كل شخص بالاستحمام وتنظيف بيته في هذين اليومين لإزالة كل النحوس التي علقت بالمكان في العام الذي سينتهي قريبا ولاستقبال العام الجديد