مراكز رعاية المعوقين

BJT 09:57 04-12-2009
 

يعيش في الصين أكثر من 83 مليون معوق معضمهم تحت رعاية أفراد أسرهم، مما يتسبب في أعباء مالية كبيرة. لكن، من المتوقع أن يتحسن الوضع تدريجيا كما جاء ذلك حسب مراكز الرعاية الاجتماعية في كل أنحاء البلاد للتخفيف من بعض الاعباء.

بالنسبة للعديد من المعوقين الذين يعيشون في كنف أهاليهم فإن الحب العائلي هو كل شيء في بعض الأحيان. ويظهر أحدث احصاء وارد من اتحاد المعوقين الصيني أن معدل الدخل للأسرة التي تعول معوقا واحدا هو نصف  معدل الدخل الوطني فقط . لكن، تضطر هذه العائلات لدفع تكاليف مضاعفة لتوفير الرعاية الطبية  للمعوقين.

وقال تشن شين مين مدير الأبحاث في إتحاد المعوقين الصيني:"يوجد في المدن حوالي 40من المعوقين الذين يعتمدون على عائلاتهم إعتمادا كليا. وفي المناطق الريفية ، فإن هذه النسبة تصل إلى 76. ويتمثل الوضع دائما في الاعتماد على العائلة من المهد إلى المقبرة. هذا يسبب عبئا  كبيرا لعائلاتهم وللمجتمع. وبالتالي فهذا الأمر يصبح قضية اجتماعية خطيرة."

ان المدن مثل مدينة قوانغتشو ربما ليس لديها كل الحلول لكنها تنفذ بعض البرامج التي تجلب آمالا كبيرة.

ليانغ جيون شنغ يبلغ من العمر 39 سنة، ولد مع تلف خطير في المخ . تعمل أسرته على تلبية كل احتياجاته وتبذل قصارى جهدها من أجل جعله سعيدا، لكن والديه لن يبقيا على قيد الحياة للأبد. لذا ونظرا لانعدام أي خيار آخر فقد أرسلوه إلى  مركز لرعاية المعوقين الذى افتتح مؤخرا. لم يمر على انتقاله إلى هنا إلا فترة قصيرة لكن تعلم ليانغ جيون شنغ تدريجا كيفية الاعتناء بنفسه .حتى انه أتقن بعض المهارات البسيطة للكمبيوتر.

وقالت لوه سو شيا أم ليانغ جيون شنغ:"في الماضي، كان جسمه متيبسا جدا وكانت يداه وقدماه غير نشطة. وعندما كنا نتغيب عن البيت، كانت جدته البالغة من العمر 90 عاما تعتني به. عندما يسقط على الارض فعليه أن يبقى مكانه حتى موعد عودتنا لنساعده على الجلوس. كنا دائما في حالة خشية بشأنه. لكننا الآن نشعر براحة أكثر منذ بقائه هنا."

يعيش حوالي 500 عاجز مع ليانغ في هذا المركز. معظمهم يعانون من إعاقات ذهنية أو جسدية شديدة. يعجز بعضهم عن تناول الطعام بأنفسهم. لكن يبدو أنهم استفادوا من برامج العلاج التي وضعها المركز.

وقال تشن جينغ هوي نائب مدير مركز العناية بالمعاقين بمدينة قوانغتشو:"كما تعرف، يعجز هذا الصبي عن القبض على الأشياء بشكل جيد بسبب إعاقته الشديدة. لذا صنعنا هذه الطاولة خاصة لمن مثله من الاطفال. حيث يتشكل أعلى الطاولة من قضبان خشبية طويلة لكي يستطيع القبض عليها والتحرك كما يريد بسلامة."

تساعد مراكز الرعاية مثل هذا المركز في مدينة قوانغتشو ومدن صينية أخرى على تشكيل شبكة خدمات للمعاقين. حيث تمنح هذه المراكز الأسر الشعور بالراحة. والأهم هو أنها تسمح للمعاقين بأن يتصل بعضهم ببعض، ويتحركون مستقلين أكثر. تعتبر برامج التدريب المحترفة في المتناول في بعض هذه المراكز، الأمر الذي يخلق إمكانيات جديدة.

  كما شجعت الحكومة الصينية على تطوير هذه المراكز لخدمة المعوقين. حيث تخصص الميزانية المركزية اموالا خاصة قدرها  نحو مائة مليون دولار أمريكي بهدف  بناء  مثل هذا النوع من المراكز.