الكونغرس يفكر في خطة تمويل في أفغانستان
أظهر مسؤولون كبار في الإدارة أمام الكونغرس تشجيعهم لاستراتيجية الرئيس الامريكي باراك أوباما الجديدة في أفغانستان .وتتعلق خطة زيادة القوات بتمويل قدره ثلاثون مليار دولار أمريكي .ويحاول المسؤولون اقناع المشرعين المتشككين في فشل المهمة في أفغانستان والتي من شأنها وضع المصلحة الوطنية على المحك.
أصبحت استراتيجية الرئيس الأمريكي الجديدة في أفغانستان على رأس عناوين الأخبار سواء في الولايات المتحدة أو في سائر أنحاء العالم.لكن بالنسبة لبلد يسعى وراء إعادة بناء اقتصاده، فإن هذه التكلفة الكبيرة للعملية العسكرية تعد مشكلة .لذلك أخبر هؤلاء المسؤولون الكبار في الإدارة المشرعين عدم وجود أي خيار آخر.
وقال روبرت غيتس وزير الدفاع الأمريكي:"الفشل في أفغانستان يعني تمكن طالبان من الاستيلاء على جزء كبير إن لم نقل الأكبر من البلاد، وقد يفتح أبواب عودة الحرب الأهلية."
وقال رئيس رؤساء الأركان المشتركين الأميرال مايك مولين :"نعتقد أن التمرد قد يشكل تأثيرا هاما على 11 مقاطعة من 34 مقاطعة في أفغانستان .والقول بعدم وجود تهديدات خطيرة لإعادة سيطرة طالبان على أفغانيستان يهمل بيانات التمرد العامة الوقحة."
يبدو أن العديد من المشرعين قد وكلوا أنفسهم على قرار الرئيس لتعزيز القوات .لكن المسألة المثيرة للجدل هي جدول الإنسحاب الذي جاء أبكر مما كان متوقعا .وقال السناتور الجمهوري جون ماكين:"إن ما لا أؤيده وأهتم به كثيرا هو قرار الرئيس الذي يهدف إلى وضع تاريخ عشوائي لبدء انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان .وتاريخ الانسحاب هذا أوصل رسالة خاطئة إلى أصدقائنا وأعدائنا في أفغانستان وباكستان والمنطقة بأكملها، أي الذين يشكون في ضمان فوز الولايات المتحدة في هذه الحرب."
أكد روبرت غيتس وزير الدفاع للمشرعين على أن الانسحاب سيتم بمسؤولية .وأشار إلى أن الإدارة لن تبدأ بعمليات سحب القوات في يوليو 2011 إذا تدهورت الحالة .كما قال إن تاريخ الانسحاب في يوليو 2011هو "البيان الواضح لرغبة الرئيس القوية ".كذلك أكد غيتس مجددا أن الهدف الأخير هو تسليم مسؤولية الأمن إلى الحكومة الأفغانية بشكل كامل .وقالت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية إن الولايات المتحدة لم تكن مظطرة للانسحاب .وأيضا قالت إن الجدول قد أرسل إشارة واضحة وهي أن الولايات المتحدة لا ترغب في احتلال أفغانستان.